-A +A
أحمد الشميري (جدة)a_shmeri@
وسط تجاهل لمطالب عائلات المختطفين والمخفيين قسرياً بالضغط على الميليشيات لإطلاق سراح أبنائها، يواصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث لقاءاته في صنعاء مع عدد من القيادات الحوثية التي لا تزال ترفض الانصياع للقرارات الدولية، وبحسب مصادر في صنعاء تحدثت إلى «عكاظ» أمس، فإن غريفيث لم يلتق رئيس لجنة المفاوضات الحوثية محمد عبدالسلام الحوثي، لسفره خارج البلاد أو أياً من مديري مكاتب زعيم الميليشيات.

وأوضحت المصادر أن اللقاءات حتى اللحظة اقتصرت على حكومة الانقلاب والحراك الجنوبي الحوثي، واللقاء المشترك الحوثي، إضافة إلى أعضاء من حزب المؤتمر الذين يعيشون تحت الإقامة الجبرية، ولم يصل المبعوث الأممي الجديد حتى اللحظة إلى أي نتائج ملموسة يمكن أن تساهم في تحقيق تقارب في الرؤى لعقد مفاوضات قادمة، وأكدت المصادر أن الميليشيا تصر على وقف الحرب في محاولة للحصول على فرصة لإعادة ترتيب أوراقها.


وأشارت إلى أن مارتن كان سيعقد لقاء المكونات المناوئة للحوثي، بينهم رابطة أمهات المختطفين والمخفيين قسراً، لكن المنسقين ألغوا اللقاء دون إبداء الأسباب، في حين ترى وسائل إعلامية حوثية أن لقاءات مبعوث الأمم المتحدة هدفها الاستماع لوجهات نظر كافة الأطراف ومنظمات المجتمع المدني والتكتلات السياسية للإلمام بطبيعة الوضع الراهن في اليمن، وتكوين فكرة كاملة وشاملة ليتحدث بها.

من جهة ثانية، نفى مصدر في الحكومة اليمنية لـ«عكاظ» وجود أي بوادر لحل سياسي في الأفق أو مفاوضات سياسية قادمة، مؤكداً أن اللقاءات مع السفراء والمبعوث الأممي سواء التي تحدث في الرياض أو التي تجرى في صنعاء لم تقدم أية نتائج جديدة، ولفت المصدر ذاته إلى أن الحل لم يعد سياسياً، بل عسكري في ظل تمادي الميليشيات الإرهابية في تهديداتها لليمن والمنطقة.